maksemoos صاحب الحضور الدائم
الجنس : عدد المساهمات : 246 نقاط : 639 تاريخ التسجيل : 02/11/2009 العمر : 39 الموقع : بغداد- حي الجامعة
| موضوع: مهلا أخي إني غريق خذ إِِليك أخاكـ الأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وكفى بالله شهيداً ،، و أشهد ان لاإله إلا الله وحده لاشريك له إقراراً به وتوحيداً ،، و أشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً ..
أما بـــــعد :
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،
{ الصحبة الصالحة ،،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } ، المسلم يُطالب منه أن يحسن اختيار أصدقائه ، لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم ، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم و بأخلاقهم السيئة ، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة ، فإن هو وافقهم عليها تشاركوا في الوزر و كان لكل نصيب ، و يُصنف المرء تبعاً لهم. و صدق من قال:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقـــــــارن يقتــــــــدي
و إن كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل، وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينون له مواطن العلل فيعمد إلى إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه" - رواه أبو داود - ،،
{ و للضٌِد وُجود ،،
قال عز من قائل : { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } ، و قال العلي القدير : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي } ،، .فاحذر من سوء الاختيار فيكون عليك الوبال ، هؤلاء يُجاهِرون بالمعاصي و أولاءِ يُباشِرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي ، ففي صحبتهم يوجد الداء، و ففي مُجالستهم يكمن الوباء ، لأنك لو جالستهم لثبطوك ، فيحطوا من عزمك ، فإذا رأوك استقمت ذكروك بماضيك الأسود ،،
تذكر كم ليلة ســــهرنا ... في ظلها والزمان عيــــد تذكر كم نغمة سـمعنا ... وأنت فينا راقص مريـــــد تذكر كم خمرة شــربنا ... من نشوها والشراب زيد أين النساء التي عرفنا ... وأنت فينا القائد المَجيـــد أين القمارُ الذي لعــبنا ... وأنت فينا حاضر شهيــــد أين الصلاة التي تركــنا ... والكفر في حقنا مَزِيـــــد كلٌّ كأن لم يكن تَقَضَّـى ... وأنت فينا الصالح الوحيـد
{ سِر على هذا الطريق ولا تحيد ،،
يتساؤل الحيران وهو يقول لخليله : ماذا يحدث لو استقمت على هذا الدين ؟ ماذا سيقول الناس عني ؟ فسكت هُنيهة يُفكر لعله يجد جوابا ، فإذا بالشجاع يضرب بدنياه عرض الحائط ، فكان بطلا فهو يعلم أنه سيلقي بثوب طلما تعوٌد عليه ليستبدله بثوب العز و الكرامة ، فقال و الصاحب قد ذرفت عيناه : مهلا أخي بالله قد آلمتني إني غريق خذ إِِليك أخاكـ ، أرني طريق الله خذ بيدي إلى بر النجاة ومُدَُ لي يُمناكـ،، لا يهمني ما يقولونه عني ! فليرضى من يرضى ، و ليسخط من يسخط ، و ماذا يكون أهل الأرض إذا رضِي من في السماء ، ماله و رزقه بيد من في السماء ، صحته و سقمه بيد من في السماء ، بل حياته و موته بيد من في السماء ، نعم إذا أحبه الله فليبغضنه بعدها من شاء ، و ليتنكر له من شاء ، و ليستهزأ به من شاء ،،
فليلتك تحلو و الحياة مريــــرة … وليلتك ترضى و الأنام غِضابُ وليت الذي بيني و بينك عامر … و بيني و بين العالمين خـرابُ إذا صح منك الوُد فالكل هيٌِــن … والكل الذي فوق التراب تُرابُ
| |
|